
صحيفة المنتصف
الكرامة… معركتنا الخالدة مستمرة ، و يسري عزها ، في عروق كل اردني ، على ثرى هذا الوطن الطهور ، ولن تتلاشى بعون الله … لان “كرامتنا ” نحن الاردنيون تتجلى وتزهر ، بنخوة وشجاعة ابطال جيشنا العربي المصطفوي ، وعلى رأسهم ، القائد الاعلى لقواتنا المسلحة الاردنية الجيش العربي جلالة الملك عبدالله الثاني بالإصرار على ايصال المساعدات وكسر الحصار الخانق، ومنع التجويع الممنهج من العدو الصهيوني لابنائنا في غزة هاشم ، عبر القوافل الاخيرة ، وسلسلة الانزلات الجوية المستمرة لكافة انواع المساعدات ، والتي لم تتوقف منذ بدء العدوان ، ولغاية هذه اللحظة .
وكما كان مسك الشهادة ، يفوح من دماء ابنائنا في الجيش العربي على ثرى هذا الوطن و تؤامه فلسطين ، فان “كرامتنا” تتجدد اليوم ، في كل قطرة عرق على جبين اطبائنا وممرضينا ، من كوادرنا الطبية ، في مستشفياتنا الميدانية في قطاع غزة ونابلس ، والذين ادوا ويؤدون دورهم البطولي ، بمساندة الأشقاء هناك ،حتى انتهاء العدوان، مجسدين سردية أردنية تنطلق من الالتزام التاريخي لقواتنا المسلحة في الدفاع عن قضايا الامة العربية وأولها فلسطين .
الكرامة … كما كانت رمزنا وفخرنا واعتزازنا فهي الان كذلك وستبقى بإذن الله .. “فكرامتنا” تتجسد بمواقف الدولة الاردنية وتحركاتها الدبلوماسية المكوكية ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الامين الامير الحسين بن عبدالله الثاني وجهودهم المتواصلة، إقليميا ودوليا وفي كل المحافل ،الرافضة والمنددة بهذا العدوان الإسرائيلي الهمجي الغاشم ، و ما يتعرض له الاخوة في الضفة القطاع ، عبر ايصال حقيقة معاناتهم بكل وضوح للقاصي والداني ، والتاكيد المستمر على ضرورة إنهاء هذا العدوان ووقف استباحة دماء الأهل في غزة والضفة الغربية المحتلة .
فكرامتنا ستبقى رغم انوف الحاقدين .. مواقف هاشمية تاريخية ثابتة ..
. ونخوة أردنية اصيلة .. ودور بطولي مساند