صحيفة المنتصف
أعلن مجلس العشائر البدوية في سوريا أن جميع محاربيه انسحبوا الليلة الماضية من مدينة السويداء، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بعد أسبوع من التصعيد الدموي في جبل الدروز.
في المقابل، أصدرت غرفة عمليات الفصائل الدرزية أمرًا بفرض حظر تجوال شامل في السويداء، حتى انتهاء عمليات التمشيط الأمني، في محاولة للسيطرة على الأوضاع المتوترة ومنع تجدد المواجهات.
وبحسب تقديرات “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فقد قُتل ما لا يقل عن 940 شخصًا خلال الاضطرابات التي شهدتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي، في واحدة من أعنف موجات العنف التي تضرب الجنوب السوري منذ سنوات.
في السياق ذاته، ومع تصاعد المخاوف من احتمال انتقال التوتر إلى مناطق شرق سوريا، استبعد عدد من شيوخ العشائر العربية هناك احتمال اندلاع انتفاضة مشابهة ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ذات الغالبية الكردية.
وأكد أحد الشيوخ في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” دعم العشائر الكامل لقسد، مشددًا على أن “جميع العشائر العربية والمكونات هنا متضامنون يداً بيد مع قسد ضد أي أجندات تحاول العبث في أمن واستقرار مناطقنا”.
تأتي هذه التطورات وسط توتر متزايد في المشهد السوري، حيث يحذر مراقبون من أن أي تصعيد جديد قد يفتح جبهات متعددة في وقت يعاني فيه البلد من أزمات اقتصادية وأمنية خانقة.
